الكويت وإنفلنزا الخنازير

268 ألف طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية والتعليم الخاص يلتحقون بمدارسهم اليوم.. والضحية الثامنة شاب 28 عاماً ضاق تنفسه فأثار التساؤل: هل تحور الفيروس في الكويت؟

طــلابنـا و«الخنـازيـر».. وجهــاً لـوجـــه

كتب عبدالله النجار ومسعود العنزي وجمال الراجحي وناصر العتيبي وعبدالعزيز الفضلي والمحرر الأمني: أكدت وزيرة التربية د.موضي الحمود ان الوزارة وفرت 120 عيادة مدرسية بمعدل 20 عيادة لكل منطقة تعليمية مزودة بالهيئات التمريضية اللازمة وبكل المستلزمات الطبية.

وقالت الحمود في كلمة لها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد انه تم اعتماد خطة وقائية تنفذها المدارس فور الاشتباه باصابة طالب او معلم او اداري بمرض انفلونزا الخنازير.

واضافت ان وزارة التربية ستعوض الطلبة عما يفوتهم من المناهج خلال مدة الراحة التي يقررها الاطباء للمصابين.

وعلى وقع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ظهور موجة جديدة من الاصابة بانفلونزا الخنازير مع اقتراب فصل الشتاء، ومع تواتر الاخبار في الايام القليلة الماضية عن تسجيل حالات إصابة بالمرض في المدارس الاجنبية وفي صفوف المعلمين في مدارس التعليم العام، يبدأ العام الدراسي اليوم باستقبال مايزيد عن 268 الف طالب وطالبة منهم 73711 في المرحلة الثانوية في مدارس التعليم العام ونحو 195 الفاً في مختلف المراحل في مدارس التعليم الخاص باستثناء طلبة الصف الاول الابتدائي الذين تم تأجيل دوامهم في مدارس التعليم الخاص الى يوم غد الاثنين.

وقد اكدت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، بعد استكمال جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير.

وقالت اللوغاني بنبرة ثقة وتفاؤل لـ «الوطن» استعدادات المواجهة اكتملت، وباتت مطمئنة، بعد الانتهاء من توفير المستلزمات الطبية الوقائية اللازمة وتجهيز العيادات الطبية، مشددة على انه لا غلق لاي مدرسة تظهر بها اصابات للمرض الا بامر الصحة.

وكشفت اللوغاني عن خطة متكاملة يجرى اعدادها للتغلب على نقص الموارد والكوادر، بهدف تهيئة مناخ «الابداع» للهيئة التعليمية برمتها، من أجل افراز مخرجات متميزة، من خلال مناهج جديدة لجميع المراحل، وتطبيق التعليم الالكتروني بدقة، وتفعيل دور «النشاط الرياضي» لبناء الطالب بدنيا ونفسيا.

واقترحت اللوغاني - في حوارها مع «الوطن» - تطبيق نظام التعليم التقني لمعالجة مشكلتي الرسوب والتسرب من التعليم، مؤكدة ان هذا النظام سيكون خير معين لبناء كوادر مؤهلة في مجالات اخرى تعاني نقصا في مواردها.

واختتمت اللوغاني بان الجهود التوعوية التي بذلتها وما زالت التربية والصحة من ندوات توعوية للمديرين والمعلمين وكتيبات ومسجات ارشادية على النقال للطلبة وغيرها ستكون «كلمة السر» في عبور العام الدراسي في أمان، وقالت: «وان شاءالله ماكو الا الخير».

من جانبها اكدت وكيل وزارة التربية تماضر السديراوي ان الوزارة واجهت الوباء بخطة إعلامية ووقائية بالتنسيق مع الصحة عبر تنظيم الندوات والمحاضرات الخاصة بالتعريف بالمرض، وطرق الوقاية منه.

ومن وزارة التربية الى وزارة الصحة فقد اكد الوكيل د.ابراهيم العبدالهادي ان الدفعة الاولى من أمصال الطعم المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير ستصل في اكتوبر المقبل والبالغ عددها 145 ألف جرعة. مشيرا الى ان الاولوية ستكون للاطفال واصحاب الامراض المزمنة والحوامل والقيادات العليا في الدولة والهيئة الطبية ورجال الامن.

وقال العبدالهادي في مؤتمر صحفي لانطلاق حملة «الوقاية.. حماية» ان الموجة الأولى من انتشار الفيروس قد انتهت والوزارة بصدد الاستعداد للموجة الثانية وهي الأصعب.

رئيس مجلس ادارة الجمعية الصيدلية الكويتية د.طارق الحبيب اكد ان وباء انفلونزا الخنازير ليس مرضا يستدعي الذعر والهلع والخوف على الرغم من خطورته مشددا على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والمحافظة على النظافة وعدم استخدام معدات الغير والمراجعة الطبية في حال ظهور أعراض معينة على المريض.

وامس لقي شاب كويتي يبلغ الثامنة والعشرين مصرعه متأثرا بفيروس الخنازير وهو الضحية الثامنة في الكويت.

ولفتت مصادر طبية لـ «الوطن» ان المتوفى كانت قد تدهورت حالته الصحية حين صار يعاني من ضيق شديد بالتنفس ما دفع الاطباء الى عمل فتحة له في البلعوم لمساعدته على التنفس الا ان تلك المحاولة لم تؤد الى نتيجة ايجابية فسلم الروح لباريها امس، الامر الذي اثار التساؤل الخطير: هل تحور فيروس انفلونزا الخنازير في الكويت تزامنا مع بدء العام الدراسي اليوم وسط مخاوف الاهالي ام ان خطأ طبيا خطف روح شاب كويتي امس وصفت مصادر طبية وضعه الصحي العام بانه «رياضي» ولم يتجاوز عمره الثامنة والعشرين ؟

فبالامس سجلت الوفاة الثامنة بمرض انفلونزا الخنازير لشاب كويتي في مستشفى الصباح بعد ساعات من دخوله يعاني من آلام في البطن وصداع الى جانب ضيق في التنفس ازداد عليه ما ادى الى عمل فتحة له اسفل البلعوم لمساعدته على التنفس.

وقالت مصادر طبية ان الشاب لم يكن يعاني من اية امراض مزمنة ولا من سمنة مفرطة بل كان صحيح البنية ورياضياً فتم اجراء فحص اولي له تبين من مسحته انه يعاني انفلونزا الخنازير مشيرة المصادر الى ان الطبيب المعالج بادره بأدوية خافضة للحرارة ومن ثم تدهورت حالته الصحية فتم بعد ذلك اجراء فتحة البلعوم له الا انه توفي بعد دخوله المستشفى بساعات اذ كان قد ادخل فجر امس وتوفي قبل الظهر.

وفيما قالت المصادر ان احد اشقاء المتوفى تعرض للطبيب المعالج بالاعتداء فور سماع نبأ وفاة شقيقه وان الطبيب لم يسجل قضية في حقه تقديرا لمشاعره فقد اوضحت المصادر ان جثة المتوفى احيلت الى الطب الشرعي غير مستبعدة ان تكون الاحالة الى الطب الشرعي لشبهة وجود خطأ طبي في التعامل مع الحالة.

وبتأكيد المصادر ان صحة المتوفى العامة كانت سليمة وانه خال من الامراض التي تهدد بالوفاة مع مرض انفلونزا الخنازير فان ثمة مخاوف من ان يكون المرض قد تحور ليهدد حياة الاصحاء بعدما كان معروفاً انه يهدد حياة من يعانون من الامراض المزمنة والسمنة المفرطة ومرضى سرطان الدم ومرضى القلب والاطفال ما دون خمس سنوات والكبار فوق 65 سنة.

شكرا ع الموضوع
وأسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه

اللهم امين الكويت وإنفلنزا الخنازير Icon_cheers

» انباء عن حريق ابراج الكويت
» البرسا سيقضي اعياد الميلاد في الكويت
» الوفات السابعه في انفلونز الخنازير
» تأجيل الدراسة في مصر خوفاً من انفلونزا الخنازير